بسم الله الرحمن الرحيم
للراغبین فی فتح ملف الکتاب حول الایات الکریمة التي نزلت في شأن يوم القيامة يرجى الضغط على الرابط التالي:
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هداناالله لدينه القويم و كتابه المبين و الايمان بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه و اله و اتباعه و أهل بيته الطاهرين و أفضل عباده الصالحين الذين خلقهم لنا قدوة حسنة لكي نسلك طريقهم و مسيرهم الى الله و نتناهى عما نهانا الله و رسوله (ص)عنها و السير نحو السمو و الكمال الذي أراده الله تعالى لنا و لعباده في كتابه القران الكريم و جسده و صوره في أفضل عباده المخلصين الذين ذكرهم في كتابه العزيز وهم الأنبياء و الرسل )عليهم السلام( و خاصة في خاتمهم الرسول األعظيم محمد (ص) و اله الطاهرين وسيد الأوصياء الامام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب و بنت رسول الله السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء ) القدوة الحسنة العليا للنساء المؤمنات القانتات ( و أولادهم الحسن و الحسين الشهيد و الأئمة التسعة من أوالد الحسين عليهم السلام و اخرهم االامام الثاني عشر القائم المهدي المنتظر الحي الغائب عن ألانظار عجل الله فرجه الشريف ليملأ الارض قسطا و عدلا بعد ما ملات ظلما و جورا.
الكتاب الذي بين أيديكم ” القيامة و ما أدراك ما القيامة ” هوالقاء اضاءات من خلال تحقيق في الايات الشريفة التي وردت في القران الكريم حول يوم القيامة و يوم الحساب. هناك سؤال يطرح نفسه لماذا نبحث في موضوع القيامة و هو موضوع يكون من المسلمات و كل المسلمين بل جميع الموحدين بالله تعالى يؤمنون و يعتقدون بيوم القيامة؟ نعم هذا صحيح ولكن الشيئ الذي نريده و نقصد تحقيقه في هذا البحث هو تعميق هذاالاعتقاد ليصبح موضوع القيامة و الحساب في ذلك اليوم العصيب ملكة لنا و مؤشر انذار لرن جرس الخطر والانتباه الفوري في جميع أعمالنا و كلامنا و تصرفاتنا في جميع انحاء حياتنا الشخصية و العائلية و الاجتماعية و السياسية و القضائية و التخطيط لمستقبلنا و أولادنا و مجتمعنا. اذا كان قد تحقق هذاالامر في حياة الانسان المسلم و المؤمن ابتداء من مراتب حكام البلاد الى أدنى درجات الناس و من القاصي الى الداني منهم، لما كان حال مجتمعاتنا التي تحمل عنوان الاسلام قد وصل الى هذه الدرجة من التدني و الازدراء و يكثر فيها الفقر و العوز و فقدان العدل والانصاف و يكثر فيها الفساد و القتل و المرض و الظلم و فقدان الايمان و الخير و السلام بين الناس. لهذه الاسباب اصبح الهدف السامي لنا في هذا التحقيق هو الاقتراب الى درجات من اليقين في أمر القيامة . الان كما نعلم أن تحقق الوصول الى اليقين الكامل يكون شبه بعيد لنا و أن درجة اليقين ينالها الأنبياء والاولياء والائمة المعصومين عليهم السلام. بعون الله تعالى. السفر نحو االاخرة يبدأ من يومنا هذا و نحن في قيد الحياة و منذ أن بلغنا البلوغ العقلي و الجسمي لنفهم أوامر البارئ تعالى التي وصلت الينا عبر رسوله الكريم(ص) و الايات الكريمة في كتابه القران العظيم و نبيه و الائمة الطاهرين من اله عليه و عليهم أفضل الصلاة و السلام . لم يكن زمان العمل بما بلغه الله و الرسول و أهل بيته (ع) لنا هو في اواخر العمر أو قبل الموت الذي لا نعلم متى و اين يكون. بل العمل بها تبدأ من يوم بلوغنا و فهمنا لهذا الامور التي ذكرها االله تعالى لنا. و قبل أن نوصي أولادنا بأن لنا كذا صلاة لم نصليها أو صوم لم نصومها أو لنا كذا قرض بحق فلان و فلان ليؤدوها عنا. ولا من بعد الموت أو في يوم القيامة كما يتصور البعض منا أننا في الاخرة و يوم القيامة الى االيمان المسبق بالله الواحد الاحد و الاعمال الصالحة التي ترضي الله تعالى و مرحلة الايمان و العمل هو في دار الدنيا و ليست بعدها و في الاخرة. كما قال أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليه السالم في نهج البالغة: ” أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم اثنان: اتباع الهوى وطول الامل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الامل فينسي الاخرة.الا و ان الدنيا قد ولت حذاء مسرعة فلم يبقى منها الا صبابة – قطرات- …. ،الا و ان الاخرة قد أقبلت و لكل منهما – الدنيا والاخرة- بنون، فكونوا من أبناء الاخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فأن كل ولد ويلحق بأبيه – أمه- يوم القيامة، و ان اليوم عمل ولا حساب، و غدا حساب ولاعمل “. – خطبة رقم 42 – نهج البالغة – الدكتور صبحي الصالح صفحة 80عالى- يرجى متابعة الموضوع في اصل الكتاب على الرابط الأسفل و شكرا لجميع القراء الكرام-
لأجل الرجوع الى الصفحة الأصلية لمتابعة موقع تاريخ كربلاء المقدسة يرجى الضغط على الرابط التالي:
آدرس